9%

أقول: وهذه نفثة مصدور، ونبذ من الرزايا التي تذوب منها الصّخور، ولنختم الكلام بأشعار الشيخ صالح الحلّي (رحمه الله):

أشعار الشيخ صالح الحلّي ( ره )

الواثبين لظلمِ آل محمّدٍ

ومحمّدٌ ملقىً بلا تكفينِ

والقائلين لفاطمٍ آذيتِنا

في طول نَوْحٍ دائمٍ وحنينِ

والقاطعين أراكةً كَيْما تقيل

بظلّ أوراقٍ لها وغصونِ

ومجمّعي حطبٍ على البيت الذي

لم يجتمع لولاه شملُ الدينِ

والهاجمين على البتول ببيتها

والمسقّطين لها أعزّ جنينِ

والقائدين إمامهم بنجاده

والطّهر تدعو خلفه برنينِ

خلّوا ابن عمّي أو لأكشف للدعا

رأسي وأشكو للإله شجوني

ما كان ناقة صالحٍ وفصيلها

بالفضل عند الله إلاّ دوني

ورنت إلى القبر الشريف بمقلةٍ

عبرى وقلبٍ مكمَدٍ محزونِ

قالت وأظفار المصاب بقلبها

غوثاه قلَّ على العداة معيني

أبَتاه هذا السامريُّ وعِجْلُهُ

تُبعا وَمَالَ الناسُ عن هارونِ

أيّ الرّزايا أتّقي بتجلّدي

هو في النوائب مذ حييت قريني

فقدي أبي أم غصب بَعْلَيَ حقّه

أم كسر ضلعي أم سقوط جنيني

أم أخذهم إرثي وفاضل نِحْلتي

أم جهلهم حقّي وقد عرفوني

قهروا يتيميك الحسين وصنوه

وسألتهم حقّي وقد نهروني

____________________

= محمد جعفر شمس الدين. ط دار التعارف. كما رواه الشيخ الطوسي في التهذيب: ٦، باب زيارتهعليه‌السلام ح٢، والصدوق في مَن لا يحضره الفقيه: ٢، باب موضع قبرهعليه‌السلام ، تصحيح وتعليق سماحة الشيخ محمد جعفر شمس الدين، ط دار التعارف.