9%

فصل

نقل كلام المسعودي في كتاب إثبات الوصيّة

قال المسعودي في كتاب إثبات الوصيّة: قام أمير المؤمنينعليه‌السلام بأمر الله جلّ وعلا وعمره خمس وثلاثون سنة، واتّبعه المؤمنون، وقعد عنه المنافقون، ونصبوا للملك وأمر الدنيا رجلاً اختاروه لأنفسهم دون مَن اختاره الله عزّ وجلّ، ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فروي أنّ العباس (رحمه الله) صار إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وقد قُبض رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال له: امدد يدك أبايعك، فقال: ومَن يطلب هذا الأمر؟ ومَن يصلح له غيرنا؟ وصار إليه ناس من المسلمين، منهم [ فيهم ] الزبير وأبو سفيان صخر بن حرب فأبى، واختلف المهاجرون والأنصار، فقالت الأنصار: منّا أمير ومنكم أمير، فقال قوم من المهاجرين، سمعنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: الخلافة في قريش، فسلّمت الأنصار لقريش بعد أن داسوا [ ديس ] سعد بن عبادة، ووطئوا بطنه، وبايع عمر بن الخطاب أبا بكر وصَفَقَ على يديه، ثم بايعه قوم ممّن قدم المدينة ذلك الوقت من الأعراب والمؤلّفة قلوبهم، وتابعهم على ذلك غيرهم.

واتصل الخبر بأمير المؤمنينعليه‌السلام بعد فراغه من غسل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وتحنيطه وتكفينه وتجهيزه ودفنه، بعد الصّلاة عليه، مع مَن حضر من بني هاشم، وقوم من صحابته مثل: سلمان، وأبي ذر، والمقداد،