9%

ويظهر من رواية مصباح الأنوار، أنّ أثواب كفنها كانت غلاظاً خشنة، فإنّه روي أنّه لما حضرت فاطمةعليها‌السلام الوفاة، دعت بماء فاغتسلت، ثم دعت بطيب فتحنّطت به، ثم دعت بأثواب كفنها فأتيت بأثواب غلاظ خشنة فتلفّقت بها، الخ(١) .

وروي أيضاً أنّها كُفّنت في سبعة أثواب(٢) .

وفي رواية روضة الواعظين قال: فلمّا أن هدأت العيون ومضى شطرٌ من اللّيل، أخرجها علي والحسن والحسينعليهم‌السلام وعمّار والمقداد وعقيل والزبير وأبو ذر وسلمان وبريدة ونفر من بني هاشم وخواصّه، صلّوا عليها ودفنوها في جوف اللّيل، وسوّى عليعليه‌السلام حواليها قبوراً مزوّرَة مقدار سبعة حتّى لا يُعرف قبرها(٣).

وعن مصباح الأنوار، عن جعفر بن محمدعليه‌السلام أنّه سُئل: كم كبّر أمير المؤمنين على فاطمةعليها‌السلام ؟ فقال: كان يكبّر أمير المؤمنين تكبيرة فيكبّر جبرئيل تكبيرة والملائكة المقرّبون، إلى أن كبّر أمير المؤمنينعليه‌السلام خمساً، فقيل له: وأين كان يصلّي عليها؟ قال: في دارها ثم أخرجها(٤).

إرجاع عليعليه‌السلام الوديعة وشكواه عند قبر النبّي ( صلّى الله عليه وآله )

وروى الشيخ أبو جعفر الطوسي (رحمه الله) أنّ أمير المؤمنينعليه‌السلام لما دفن فاطمة (صلوات الله عليها)، وعفا موضع قبرها، ونفض يده من تراب القبر، هاج به الحزن، فأرسل دموعه على خدّيه، وحوّل وجهه إلى قبر

____________________

(١) البحار: ج٨١ ص٣٣٥.

(٢) المصدر السابق .

(٣) روضة الواعظين: ج١ ص١٥٢.

(٤) البحار: ج٨١ ص٣٩٠.