فصل
في ولادتهاعليهاالسلام
وُلدت فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) في جمادى الآخرة يوم العشرين منها، سنة خمس وأربعين من مولد النبيّ (صلوات الله عليه وآله) وكان بعد مبعثه بخمس وستين، كما روي عن الصادقَيْنعليهماالسلام (١) وكان مبدأ حمل خديجة (رضي الله عنها) بها، أنّ النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم لما عُرج به إلى السماء، أكل من ثمار الجنّة، رطبها وتفّاحها، فحوّلها الله تعالى ماءً في ظهره، فلمّا هبط إلى الأرض واقَع خديجة، فحملت بفاطمةعليهاالسلام ، ففاطمة حوراء إنسيّة(٢) .
وكلّما اشتاق النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم إلى رائحة الجنّة كان يشمّها، فيجد منها رائحة الجنّة ورائحة شجرة طوبى، وكان يكثر لذلك أيضاً تقبيلها وإن أنكرت عليه بعض نسائه لجهلها بشرف محلّها(٣) .
____________________
(١) البحار: ج٤٣ ص٧ ح٨. وقد ذكر ذلك أيضاً ثقة الإسلام الكليني في أصول الكافي: ١، ٥٣٠ تحقيق العلاّمة الشيخ محمد جعفر شمس الدين، دار التعارف، ورواه كثير من المؤرّخين. ولزيادة الاطلاع يراجع كتاب الصحيح من سيرة النبي للعلاّمة السيد جعفر مرتضى.
(٢) البحار: ج٤٣ ص٧ ح٢. كما يراجع كتاب نزهة الأبرار للمحدّث البحراني، وكتاب معاني الأخبار للشيخ الصدوق وروى بهذا المعنى الحافظ الطبري في ذخائر العقبى نقلاً عن عائشة وكذا فعل الملاّ في سيرته. كما أورد ذلك السيد ابن طاووس في الطرائف.
(٣) البحار: ج٤٣ ص٥ ح٤ - ٥، وأيضاً ص٦ح٦. كما يراجع المصدران الآخران السابقان =