مقدّمة الناشر
قال الله تعالى في تنزيله العزيز:( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .
ذكر الله تعالى أهل البيت وخصّهم بالتكريم ورفيع المنزلة، ثمّ إنّ رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم أرسل إلى فاطمة والحسن والحسينعليهماالسلام فقال: هؤلاء أهل بيتي.
كانت فاطمة الزهراءعليهاالسلام أصغر بنات رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم وأحبّهن إليه، وكانت سيدة نساء العالمين، وقد تحدّث عنها النبيصلىاللهعليهوآله قال: ( إنّما فاطمة بضعة منّي يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها ).
هذا بعض من رفيع مكانتها، فهي في أعلى درجات الشرف والسمو، ومناقبها وفضائلها كثيرة جداَ وعظيمة، وقد خاطبها أبوهاصلىاللهعليهوآلهوسلم بقوله: ( إنّ الله سيرضى لرضاك وسيغضب لغضبك ).
أما بعد،
فقد التزمت مؤسّستنا( دار التعارف ) نشر فضائل أهل البيت، والدعوة الجادّة والصادقة إلى الالتزام بالخط الجهادي لأهل البيت من خلال تقديمنا كل ما من شأنه أن يوضح مبادئ هذا الخط وأهدافه، ووضعه بين أيدي قرَّائنا الكرام ناصع البياض صادقاً، بعيداً عن التشويه والانحراف والتزمّت.
هذا الخط الذي حرص أئمّة أهل البيتعليهمالسلام على التفكير به والعمل من أجل أن يقدّموا الإسلام لمجموع الأُمّة الإسلامية، وأن يكونوا مناراً، وأن يكونوا أطروحة ويكونوا مثلاً أعلى. فعملوا على خطّين: خط بناء المسلمين الصالحين، وخط ضرب