40%

( وَنَزّلْنَا مِنَ السّماءِ مَاءً مُبَارَكاً فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنّاتٍ وَحَبّ الْحَصِيدِ ) (١) .

كما وخصّ الله سبحانه وتعالى بعض الأزمنة بالبركة، كما في قوله تعالى:

( إِنّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنّا كُنّا مُنذِرِينَ ) (٢) .

فهذه بعض معاني البركة واستعمالاتها في القرآن الكريم، وأمّا السنّة النبوية المطهّرة، فالأحاديث التي تتضمن البركة ومعانيها كثيرة جداً سوف يأتي بعضها في طيّات المباحث القادمة للدلالة على أن البركة والتبرك أمر ثابت في الشرع.

ولعلّ من أشهرها ما ثبت عنه(صلى الله عليه وآله) في صورة الصلاة عليه:((اللهمّ صل على محمّد وآل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم، وبارك على محمّد وآل محمّد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم.. إنّك حميد مجيد)) .

التبرّك في التاريخ

هل للتبرّك بمفهومه الاصطلاحي واقع تاريخي بين الأمم المتشرّعة، بحيث نكتشف في سيرهم وأخبارهم هذا النوع من السلوك، يتعارفونه ويتداولونه على أنه سلوك مشروع؟

____________________

١- سورة ق: ٩.

٢- الدخان: ٣.