25%

قول أبو الحسن المسعودي

٥ ـ قال ابو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي، المتوفى سنة ٣٤٦ في كتابه مروج الذهب طبع منشورات دار الهجرة ١٤٠٩، اوفست عن دار الكتب اللبنانية ج٣ ص٣٥٥:

"موت موسى بن جعفر الطالبي:

وقبض موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ببغداد مسموماً لخمسة عشرة سنة خلت من ملك الرشيد سنة ست وثمانين ومائة، وهو ابن اربع وخمسين سنة.

وقد ذكرنا في رسالته بيان أسماء الأئمة القطعيه من الشيعة أسماؤهم واسماء امهاتهم ومواضع قبورهم ومقادير اعمارهم وكم عاش كل واحد منهم مع أبيه ومن ادرك من أجدادهعليهم‌السلام ".

وقال أيضاً في مروج الذهب ج٣ ص٣٤٦:

"رؤيا للرشيد يُؤمر بالتخلية عن موسى بن جعفر:

وذكر عبدالله بن مالك الخزاعي ـ وكان على دار الرشيد وشرطته ـ قال: أتاني رسول الرشيد في وقت، ما جاءني فيه قط، فانتزعني من موضعي ومنعني من تغيير ثيابي، فراعني ذلك منه، فلما صرت إلى الدار سبقني الخادم، فعرف الرشيد خبري، فإذن لي في الدخول عليه، فدخلت، فوجدته قاعداً على فراشه، فسلمت فسكت ساعة، فطار عقلي وتضاعف الجزع علي، قال لي: يا عبدالله اتدري لم طلبتك في هذا الوقت؟ قلت: لا والله يا أمير المؤمنين، قال: اني رأيت الساعة في منامي كان جيشاً(١) قد أتاني ومعه حربة، فقال لي: ان لم تخجل عن موسى بن جعفر الساعة وإلاّ نحرتك بهذه الحربة.

فاذهب فخل عنه.

فقلت: يا أمير المؤمنين، اطلق موسى بن جعفر؟ ثلاثاً، قال: نعم امض الساعة حتى تطلق موسى بن جعفر واعطه ثلاثين الف درهم، وقل له: ان

ــــــــــــــــــــ

(١) كذا في الكتاب، والظاهر حبشياً كما في بقية المصادر.