قرب، فقد كفيت امري، فتركه يحيى ومات بعد أيام".
وقال أيضاً في ربيع الأبرار ج٢ ص٢١١:
"سمع موسى بن جعفر يقول في سجوده آخر الليل: يا رب عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك".
وقال أيضاً في ربيع الأبرار ج٣ ص٥٥٣:
"قال الرشيد لموسى بن جعفر: اني قاتلك، قال لا تفعل، فإني سمعت أبي يقول: قال رسول اللهصلىاللهعليهوآله : إن العبد يكون واصلا لرحمه وقد بقى من أجله ثلاث سنين فيمدّها الله له حتى ثلاثين سنة، ويكون العبد قاطعاً لرحمه وقد بقي من أجله ثلاثون سنة فيعصرها الله حتى يجعلها ثلاث سنين".
قول جمال الدين إبن الجوزي
٩ ـ قال جمال الدين أبي الفرج ابن الجوزي، المتوفى سنة ٥٩٧هـ، في كتاب صفة الصفوة، الطبعة الثانية ١٣٩٩هـ، دار المعرفة بيروت لبنان، ج٢ ص١٨٤ ـ ١٨٧ رقم ١٩١:
"موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي، أبو الحسن الهاشميعليهمالسلام .
كان يدعى العبد الصالح لأجل عبادته واجتهاده وقيامه بالليل، وكان كريماً حليماً إذا بلغه عن رجل أنه يؤذيه بعث إليه بمال.
عن الفضل بن ربيع عن أبيه: انه لما حبس المهدي موسى بن جعفر رأى المهدي في النوم علي بن أبي طالبعليهالسلام وهو يقول: يا محمد( فهل عسيتم أن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ) (١) ، قال الربيع: فأرسل إلي ليلا فراعني، فجئته فإذا هو يقرأ هذه الآية، وكان أحسن الناس صوتاً فقال: علي بموسى بن جعفر، فجئته به، فعانقه واجلسه إلى جانبه وقال:
ــــــــــــــــــــ
(١) محمد ٤٧: ٢٢.