5%

ج) النبي هو الشفيع عند ربّه في الدنيا

روى البيهقي في دلائله ، وغيره عن أبي وجزة السلمي قال : ( لمّا قفل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من غزوة تبوك أتاه وفد بني فزارة ـ إلى أن قال ـ فقالوا : يا رسول الله ، أسنتت بلادنا وأجدبَ جنابُنا وحَرَبت عيالنا وهلكت مواشينا ، فادعُ ربّك أن يغيثنا ، واشفع لنا إلى ربّك ويشفع ربّك إليك ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( سبحان الله ، ويلك ، أنا شفعت إلى ربّي فمن ذا الذي يشفع ربّنا إليه ، لا إله إلاّ هو العظيم وسع كرسيّه السموات والأرض ) ـ إلى أن قال ـ فقام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فصعد المنبر وكان مما حفظ من دعائه : ( اللّهمّ اسق بلدك وبهيمتك وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت )(١) وذكر دعاءً وحديثاً طويلاً .

ــــــــــــــ

(١) صحيح البخاري: ج٢ ص١٧، كتاب الاستسقاء، باب الاستسقاء يوم الجمعة؛ صحيح مسلم: ج٣ ص٢٤، كتاب صلاة الاستسقاء.