يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ) (١) .
ومنها : قوله تعالى :( وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ ) (٢) .
هذا فضلاً عن الأحاديث الصحيحة والمتواترة الواردة عن النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم التي صرّحت بأنّ الشهداء أحياء عند ربّهم يرزقون(٣)
وقد ورد عن رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه وقف على مصعب بن عمير وهو منجعف على وجهه وقرأ هذه الآية :( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ ) ، ثم قال :( إنّ رسول الله يشهد أنّكم الشهداء عند الله يوم القيامة ، ثم : أقبل على الناس ، فقال :زوروهم وأتوهم وسلّموا عليهم ، فو الذي نفسي بيده لا يسلِّم عليهم مسلِّم إلى يوم القيامة إلاّ ردّوا عليه السلام ) (٤) .
النصوص من الكتاب والسنّة الشريفة متضافرة في ذلك ، نتعرّض إلى بعضها على سبيل الإجمال :
إنّ نبي الله صالحاًعليهالسلام بعد أن دعا قومه إلى عبادة الله ، وحذّرهم من التعرّض لما جاء به من المعجزة ، التي هي ناقة الله تبارك وتعالى ، إلاّ أنّهم
ــــــــــــــ
(١) آل عمران : ١٦٩ـ ١٧١ .
(٢) البقرة : ١٥٤ .
(٣) راجع كتب الصحاح والتفسير .
(٤) الطبقات الكبرى ، ابن سعد : ج٣ ص١٢١ .