أخرج البخاري في صحيحه عن النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم ، أنّه قال :( العبد إذا وُضع في قبره وتولّى وذهب عنه أصحابه ، حتى أنّه يسمع قرع نعالهم ، أتاه ملكان فأقعداه ، فيقولان له : ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ؟
فيقول : أشهد أنّه عبد الله ورسوله .
فيقال : انظر إلى مقعدك من النار ، أبدلك الله به مقعداً من الجنّة ، قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : فيراهما جميعاً .
وأمّا الكافر أو المنافق فيقول : لا أدري ؟ كنت أقول ما يقول الناس ، فيقال : لا دريت ، ولا تليت ، ثم يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أُذنيه ، فيصيح صيحة يسمعها مَن يليه إلاّ الثقلين ) (١) وقريب منه رواه مسلم من حديث أسماء .
وقد ورد عن أبي سعيد الخدري إنّ رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم قال :( إذا وُضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم ، فإن كانت صالحة قالت : قدّموني ، وإن كانت غير صالحة : قالت لأهلها : يا ويلها أين تذهبون بها ؟ يسمع صوتها كل شيء إلاّ الإنسان ولو سمع الإنسان لصعق ) (٢) .
ــــــــــــــ
(١) صحيح البخاري ، البخاري : ج٢ ص٩٢ ، باب الميت يسمع خفق النعال .
(٢) صحيح البخاري ، البخاري : ج٢ ص٨٨ ؛ مسند أجمد ، أحمد بن حنبل : ج٣ ص٤١ ؛ السنن الكبرى ، النسائي : ج١ ص٦٢٤ ؛ المصنف ، الصنعاني : ج٣ ص٤٤٢ ؛ صحيح ابن حبان : ج٧ ص٣١١ ؛ وغيرها .