خلقتني بيدك أو نفخت فيّ من روحك رفعت رأسي ، فرأيت على قوائم العرش مكتوباً لا إله إلاّ الله محمد رسول الله ، فعرفت أنّك لم تضف إلى اسمك إلاّ أحب الخلق إليك ، فقال الله : صدقت يا آدم ، إنّه لأحب الخلق إليّ ، وادعني بحقّه فقد غفرت لك ، ولولا محمد ما خلقتك ) ، وقال الحاكم : ( هذا حديث صحيح الإسناد )(١) .
وجاء في فرائد السمطين للحمويني عن أبي هريرة ، عن رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم في قصة آدم :( يا آدم هؤلاء صفوتي فإذا كان لك لي حاجة فبهؤلاء توسّل ، فقال النبي : نحن سفينة النجاة مَن تعلّق بها نجا ومَن حاد عنها هلك ، فمَن كان له إلى الله حاجة فليسألنا أهل البيت ) (٢) .
ورد عن عائشة أنّها قالت في حق عليعليهالسلام ، عن رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، أنّه قال :( يقتلهم خير الخلق والخليقة وأقربهم إلى الله وسيلة ) ، كما جاء عن مسروق ، قال : ( قالت عائشة : يا مسروق ، إنّك من ولدي ، وإنّك من أحبّهم إليّ ، فهل عندك علم من المخدج ؟ قال : قلت : نعم ، قتله علي بن أبي طالب على نهر يقال لأعلاه تامرا ولأسفله النهروان بين حقائق وطرفاء ، قالت : أبغني على ذلك بيّنة ، فأتيتها بخمسين رجلاً من كل خمسين بعشرة ، وكان الناس إذ ذاك أخماساً ، يشهدون أنّ علياًعليهالسلام قتله على نهر يقال لأعلاه تامرا
ــــــــــــــ
(١) المستدرك ، الحاكم : ج٢ ص٦١٥ ؛ الدر المنثور ، السيوطي : ج١ ص٦٠ ؛ دلائل النبوة ، البيهقي : ج٥ ص٤٨٩ ؛ ونحوه المعجم الأوسط ، الطبراني : ج٦ ص ٣١٣ ؛ ونحوه المعجم الصغير ، الطبراني : ج٢ ص٨٢ .
(٢) أرجح المطالب ، عبيد الله الحنفي : ص٤٦١ .