قال : فاطمة وبعلها والحسن والحسين )(١) .
وهذه الرواية صريحة في أنّ أهل البيتعليهمالسلام لهم تلك الدرجة من الشفاعة التي لرسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهذا واضح من تعبيرهصلىاللهعليهوآلهوسلم بأنّ عليّاً وفاطمة والحسن والحسين يسكنون معهصلىاللهعليهوآلهوسلم في ذلك الموقع والدرجة العظيمة ، ولا غرابة في ذلك ، فأهل البيتعليهمالسلام ليسوا بأقل من يد أنس بن مالك التي يتبرّك بها الناس ؛ لأنّها مسّت يد رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهمعليهمالسلام الذين قال فيهم رسول للهصلىاللهعليهوآلهوسلم :( لا يؤمن عبد بالله حتى أكون أحبّ إليه من نفسه ، وتكون عترتي أحبّ إليه من أهله ) .
١ـ عن عكرمة في قوله تعالى :( أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ ) ، قال : ( هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين ((٢) .
٢ـ ما أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه عن أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ، قال : (سمعت الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلال ( شيخ الحنابلة ) يقول : ما همّني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسّلت به إلاّ سهّل الله تعالى لي ما أحب )(٣) .
٣ـ ما ذكره الشيخ عبد الله الشبراوي الشافعي في كتابه الإتحاف بحب الأشراف :
ــــــــــــــ
(١) كنز العمال ، المتقي الهندي : ج١٢ ص١٠٣ ؛ المناقب ، ابن المغازلي : ص٢٤٧ .
(٢) شواهد التنزيل ، الحسكاني : ج١ ص٤٤٦ .
(٣) تاريخ بغداد ، الخطيب البغدادي : ج١ ص١٣٣ .