ملك يستغفرون له ، وأقبل الله عليه بوجهه حتى يفرغ من صلاته ) (١) وفي مضمونه أحاديث أخرى أيضاً.
عن يونس قال : ( سألت مجاهد عن الصلاة على الميت ، فقال : إنا نحن نقول فيه : اللّهمّ أنت خلقته وأنت هديته للإسلام وأنت قبضت روحه وأنت أعلم بسريرته وعلانيته جئنا شفعاء فاشفع له ، فاغفر له )(٢) .
عن جابر قال : ( خرجت سرية من سرايا رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم فمرّوا ببعض القبائل قالوا : عندنا رجل يتخبّطه أحسبه قال الشيطان ، فقال رجل من الأنصار : أتوني به فقرأ عليه بفاتحة الكتاب ثلاث مرات فبرأ الرجل )(٣) .
وأخرج النووي عن أبى سعيد الخدري : ( إنّ نفراً من أصحاب النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم نزلوا على حيّ من أحياء العرب ، فلُدغ سيّدهم ، فجعل بعض الصحابة يقرأ الفاتحة ويجمع بزاقه ويتفل ، فبرأ الرجل ) رواه البخاري ومسلم(٤) .
إذن التوسّل لا ريب في مشروعيته ، بل الترغيب والحث عليه على المستوى القرآني والروائي وقيام سيرة المسلمين جميعاً عليه ما عدا ابن تيمية وأتباعه .
ــــــــــــــ
(١) مسند أحمد ، أحمد بن حنبل : ج٣ ص٢١ ؛ مسند ابن الجعد ، علي ابن الجعد : ص٢٩٩ ؛ سنن ابن ماجة ، ابن ماجه : ج١ ص٢٥٦ ؛ الدعاء ، الطبراني : ص١٤٩ ؛ ميزان الاعتدال ، الذهبي : ج٢ ص٤٤٦ ؛ الشرح الكبير ، ابن قدامة : ج١ ص٥٠١ .
(٢) المصنف ، ابن شيبة الكوفي : ج٣ ص١٧٨ .
(٣) مجمع الزوائد ، الهيثمي : ج٤ ص٩٥ .
(٤) مسند أحمد ، أحمد بن حنبل : ج٣ ص٤٤ ؛ المجموع ، محي الدين النووي : ج٥ ص١١٢ ؛ ونحوه صحيح مسلم : ج٧ ص٢٠ ؛ ونحوه السنن الكبرى ، النسائي : ج٤ ص٣٦٧ ؛ المغني ، ابن قدامة : ج٦ ص٣٥ .