ممّن توسّل بالرسول الأكرمصلىاللهعليهوآلهوسلم هو نبي الله آدمعليهالسلام عند اقترافه الخطيئة وقبل خلق نبينا محمدصلىاللهعليهوآلهوسلم كما نصّت عليه جملة من الروايات .
وكذا التوسّل بهصلىاللهعليهوآلهوسلم قبل بعثته ، حيث كانت قريش تفزع إليه وتستغيث به في كل ما يصيبها ، بل اليهود من أهل المدينة وخيبر يتوسّلون بهصلىاللهعليهوآلهوسلم عندما كانوا يقاتلون مَن يليهم من مشركي العرب من الأوس والخزرج ، كما في جملة من الروايات .
وكذلك استسقاء عبد المطلب به وهو رضيع ، وكذا توسّل به عمه أبو طالب وهوصلىاللهعليهوآلهوسلم غلام ، مضافاً إلى الروايات الكثيرة التي تؤكّد هذا المعنى .
الروايات تصرّح بأنّ النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم هو الشفيع
فقد وردت عدة روايات تشهد على أنّ النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم هو الشفيع عند ربّه في الدنيا فضلاً عن الآخرة .
توسّل النبي الأكرمصلىاللهعليهوآلهوسلم بحقّه وحق مَن سبقه من الأنبياءعليهمالسلام
إنّ النبي نفسهصلىاللهعليهوآلهوسلم توسّل بحقّه وحق مَن سبقه من الأنبياء لأجل المغفرة لفاطمة بنت أسد (رضي الله عنها) أُمّ الإمام عليعليهالسلام .
هنالك روايات عدّة تؤكّد على توسّل المسلمين بالنبيصلىاللهعليهوآلهوسلم بعد وفاته ، وأنّها كانت سيرة قائمة بين المسلمين ، ولم يعترض أحد على ذلك إلاّ بعد أن جاء ابن تيمية بعقائده المخالفة لجميع المذاهب الإسلامية .
فقد ورد في الروايات تعليم عثمان بن حنيف رجلاً على كيفية التوسّل بالنبيصلىاللهعليهوآلهوسلم بعد وفاته ، وكذا توسّل الأعرابي عند قبر النبي ، واستسقاء آخر عند قبرهصلىاللهعليهوآلهوسلم ونداؤهصلىاللهعليهوآلهوسلم لذلك الرجل الذي رمى بنفسه على قبرهصلىاللهعليهوآلهوسلم وطلب منه الاستغفار ، حيث نودي من القبر : إنّه قد غفر لك .