وهذه طائفة من الآيات الخاصة بلعن أهل الكتاب الذين لم يؤمنوا بنبينا محمدصلىاللهعليهوآلهوسلم منها :
١ – قال الله عزّ وجل :( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً منَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ وَمَن يَلْعَنِ اللهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيراً ) (١) فقد استحق أهل الكتاب ـ الذين آمنوا بالجبت والطاغوت ، ويقتلون المؤمنين بالله ـ لعنة الله تعالى .
٢ – قال الله تعالى :( فَبِمَا نَقْضِهِم ميثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ ) (٢) فاللعنة الإلهية متوجّهة لبني إسرائيل لتحريفهم الكلم عن مواضعه .
٣ – قال الله سبحانه وتعالى :( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء ) (٣) فاليهود استحقوا لعنة الله تعالى ؛ لكذبهم على الله تعالى بوصفه أنّ يديه مغلولتان وغير قادر على التغيير في الخلق .
٤ – قال عزّ اسمه :( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ ) (٤) وهذه الآية تشير أيضاً إلى توجّه لعن الله واللاعنين لأهل الكتاب الذين يكتمون الحق من الآيات والأدلة لهداية الناس .
ــــــــــــــ
(١) النساء : ٥١ ـ ٥٢ .
(٢) المائدة : ١٣ .
(٣) المائدة : ٦٤ .
(٤) البقرة : ١٥٩ .