الصادقعليهالسلام قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم :( إنّ على كل حق حقيقة وعلى كلّ صواب نوراً ، فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه ) (١) ونحوها .
فلو عرضنا روايات التحريف على القرآن الكريم نجد أنّها تخالفه كما في قوله تعالى :( لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ ) وقوله تعالى :( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) .
أضف إلى ذلك أنّ تحريفه يعني سقوطه عن الحجيّة فكيف يكون هو المقياس والمناط في عرض الروايات عليها لإثبات حجّيّتها وحقّانيّتها!
وهنالك بعض الشواهد العقلية والوجدانية تشهد بعدم تحريف القرآن ، منها :
١ـ إنّ القرآن الكريم أنزله الله تعالى لهداية البشر وإرشادهم إلى كمالهم ، فلو وقع فيه التحريف فإنّه يؤدّي إلى نقض غرضه تعالى من القرآن الكريم وهو إرشاد الناس وهدايتهم .
٢ـ إنّ التحريف في القرآن يؤدّي إلى سقوط حجيّته من الاعتبار وهذا ممّا لا يمكن القول به ؛ لأنّ القرآن لا خلاف في حجّيّته ، فلو كان محرّفاً لم يكن حجّة ، والحال هو خلاف المتسالم عليه في حجّيّته .
ــــــــــــــ
(١) الكافي ، الكليني : ج١ ص٦٩ .