5%

الصادقعليه‌السلام قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :( إنّ على كل حق حقيقة وعلى كلّ صواب نوراً ، فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه ) (١) ونحوها .

فلو عرضنا روايات التحريف على القرآن الكريم نجد أنّها تخالفه كما في قوله تعالى :( لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ ) وقوله تعالى :( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) .

أضف إلى ذلك أنّ تحريفه يعني سقوطه عن الحجيّة فكيف يكون هو المقياس والمناط في عرض الروايات عليها لإثبات حجّيّتها وحقّانيّتها!

شواهد أخرى

وهنالك بعض الشواهد العقلية والوجدانية تشهد بعدم تحريف القرآن ، منها :

١ـ إنّ القرآن الكريم أنزله الله تعالى لهداية البشر وإرشادهم إلى كمالهم ، فلو وقع فيه التحريف فإنّه يؤدّي إلى نقض غرضه تعالى من القرآن الكريم وهو إرشاد الناس وهدايتهم .

٢ـ إنّ التحريف في القرآن يؤدّي إلى سقوط حجيّته من الاعتبار وهذا ممّا لا يمكن القول به ؛ لأنّ القرآن لا خلاف في حجّيّته ، فلو كان محرّفاً لم يكن حجّة ، والحال هو خلاف المتسالم عليه في حجّيّته .

ــــــــــــــ

(١) الكافي ، الكليني : ج١ ص٦٩ .