ومن الشبهات التي تمسّك بها البعض لاتهام الشيعة بتحريف القرآن ، وجود مصحف خاص بعليعليهالسلام وهو غير المصحف الموجود ، حيث إنّهعليهالسلام أتى به إلى القوم فلم يقبلوه منه ، وأنّه كان مشتملاً على بعض الزيادات وهي غير موجودة في القرآن الذي بأيدينا ؛ وبذلك يلزم نقص القرآن الموجود عن مصحف أمير المؤمنين عليعليهالسلام وهو عين التحريف الذي وقع النـزاع فيه
وقد وردت في ذلك بعض الروايات :
منها : ما احتجّ به عليعليهالسلام على جماعة من المهاجرين والأنصار ، حيث قال :( يا طلحة ، إن كل آية أنزلها الله [تعالى] في كتابه على محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم عندي بإملاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وخطّي بيدي ، وتأويل كل آية أنزلها الله على محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وكل حلال أو حرام أو حدّ أو حكم أو أي شيء تحتاج إليه الأُمّة إلى يوم القيامة عندي مكتوب بإملاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وخط يدي حتى أرش الخدش ) (١) .
ومنها : ما في احتجاجهعليهالسلام على بعض الزنادقة ، حيث قال :( ولقد
ــــــــــــــ
(١) كتاب سليم بن قيس : ص٢١١ ، تحقيق محمد باقر الأنصاري .