وفي منتخب كنـز العمّال : ( إن كانت لتضاهي سورة البقرة أو هي أطول من سورة البقرة )(١) .
وفي حديث عروة عن خالته عائشة ، قالت : ( كانت سورة الأحزاب تُقرأ زمن النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم مائتي آية ، فلمّا كتب عثمان المصاحف ، لم يقدر منها إلاّ على ما هو الآن )(٢) .
فقد روى جلال الدين السيوطي أنّ مالكاً قال في سورة البراءة : ( إنّ أوّلها لمّا سقط سقط معه البسملة ، فقد ثبت أنّها كانت تعدل البقرة لطولها )(٣) .
وأخرج الحاكم بإسناد عن حذيفة بن اليمان أنّه قال : ( ما تقرأون ربعها ، يعني براءة ، وأنّكم تسمّونها سورة التوبة وهي سورة العذاب )(٤) ونحوها من الروايات الواردة من مصادر أهل السنّة المعتبرة التي تصرّح بحذف آية أو آيتين أو أكثر من المصحف الموجود بأيدينا ، وقد وجد البعض مخرجاً لهذا المأزق بابتكار نسخ التلاوة ، متناسين أنّ هذا مجرّد اصطلاح وتعبير لفظي لا يغيّر من الواقع شيئاً .
مضافاً إلى وجود عدد من الروايات في مصادر السنّة المعتبرة تؤكّد على وجود خطأ ولحن أو زيادة كلمة ونحوها(٥) .
ــــــــــــــ
(١) كنز العمال ، المتقي الهندي : ج٢ ص٥٦٧ .
(٢) الإتقان ، السيوطي : ج٢ ص٦٦ .
(٣) الإتقان ، السيوطي : ج١ ص١٧٧ .
(٤) مستدرك الحاكم : ج٢ ص٣٣٠ـ٣٣١ .
(٥) راجع : صحيح البخاري مع فتح الباري : ج٧ ص٥١ ؛ الدر المنثور : ص٦٥ والآية ٥٢ من سورة الحج ؛ صحيح مسلم باب الدليل لمَن قال الصلاة الوسطى هي صلاة العصر ، ج١ ص٤٣٧ـ٤٣٨ ؛ ج١ ص٥٦٥ ؛ مسند أحمد : ج١ ص ٣٩٤ ؛ ج٣ ص١٧٧ ؛ ج٤ ص٨٥ ؛ ج٥ ص٢١٩ ؛ صحيح الترمذي : ج٥ ص١٩١ ؛ ج١٣ ص٢٠٣ـ ٢٠٤ ؛ صحيح البخاري : ج٣ ص٨٢ ؛ ج٢ ص٢١٠ ؛ الإتقان : ج١ ص٨٠ ؛ ج١ ص٦٧ ؛ ج١ ص٧٢ ؛ ج٣ ص٧٢ ؛ ج٢ ص٢٥ ؛ الدر المنثور : ج١ ص٢٠ ؛ ج١ ص٨ ؛ ج١ ص٣ ؛ البرهان في علوم القرآن : ج١ ص٢٤٩ ؛ وغيرها .