قال الدكتور صبحي الصالح : ( أمّا الجرأة العجيبة ففي الضربين الثاني والثالث اللذين نسخت فيهما بزعهم آيات معيّنة ، إمّا مع نسخ أحكامها وإمّا من دون نسخ أحكامها ، والناظر في صنيعهم أضرب إنّما يصلح إذا كان لكل ضربٍ شواهد كثيرة أو كافية على الأقل ليتيسّر استنباط قاعدة منها ، وما لعشّاق النسخ إلاّ شاهد أو اثنان على كل من هذين الضربين ، وجميع ما ذكروه منها أخبار آحاد ، ولا يجوز القطع على إنزال القرآن ونسخه بأخبار آحاد لا حجّة فيها )(١) .
ــــــــــــــ
(١) مباحث في علوم القرآن ، صبحي الصالح : ٢٦٥ .