5%

١ـ ما هي حقيقة التقية ؟ وما هي مناشئها ؟

٢ـ هل التقية من أصول الدين أم فروعه ؟ وما هي منزلتها في الإسلام ؟

٣ـ ما هو حكم التقية في الإسلام ؟

٤ـ إلى كم تتسع دائرة التقية من حيث الزمان والمكان ؟ ومَن هو الطرف الذي يُتّقى منه ؟

هوية التقية

التقية في كلمات أهل اللغة

قال ابن منظور في اللسان : ( تقى يتقي بمعنى استقبل الشيء وتوقّاه ، وفي الحديث : كنّا إذا احمر البأس اتقينا برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أي : جعلناه وقاية لنا من العدو قدامنا واستقبلنا العدو به وقمنا خلفه وفي الحديث : قلت : وهل للسيف من تقية ؟ قال : نعم ، تقية على أقذاء وهدنة على دخن ، التقية والتقاة بمعنى ، يريد أنّهم يتقون بعضهم بعضاً ويظهرون الصلح والاتفاق وباطنهم بخلاف ذلك. ورجل وقي تقي بمعنى واحد .

وفي الحديث : إنّما الإمام جنّة يتقى به ويقاتل من ورائه ، أي أنّه يدفع به العدو ويتقى بقوّته ، والتاء فيها مبدلة من الواو ، لأنّ أصلها من الوقاية وقد توقّيت واتقيت الشيء وتقيته أتقيه تقىً وتقية وتقاء : حذرته )(١) والذي يتضح من هذه العبارات أنّ الوقاية مأخوذة في تعريف وحقيقة التقية ، بل الذي يتضح منها أيضاً أنّ أصل التقية من الوقاية ، ووقي وتقي بمعنى واحد .

والوقاية كما في كلمات اللغويين هي :

( حفظ الشيء ممّا يؤذيه ويضرّه ، يقال : وقيت الشيء أقيه وقاية ووقاء )(٢) .

( وقيت الشيء أقيه إذا صنته وسترته عن الأذى ووقاه : صانه ، ووقاه ما يكره ووقّاه : حماه منه والوَقاء والوِقاء والوَقاية والوُقاية الوِقاية والواقية : كل ما وقيت به شيئاً )(٣) .

ــــــــــــــ

(١) لسان العرب ، ابن منظور : ج ١٥ ص٤٠٢ ـ ٤٠٤ .

(٢) مفردات غريب القرآن ، الراغب الأصفهاني : ص٥٣٠ .

(٣) لسان العرب : ج ١٥ ص ٤٠١ – ٤٠٢ .