( والشيء وقياً ووقاية وواقية : صانه عن الأذى وحماه وقّاه توقية : حفظه وصانه والشيء توقّاه : حذره وتجنبه التقاة : الخشية والخوف التقية : الخشية والخوف ، والتقيّة ( عند بعض الفرق الإسلامية ) : إخفاء الحق ومصانعة الناس في غير دولتهم تحرزاً من التلف )(١) .
والمتحصل من كلمات اللغويين : إنّ التقية الحذر في حفظ الشيء وصيانته وستره وحمايته ممّا يؤذيه ويضره ، فنجد أنّ المعنى اللغوي للتقية يتضمن ستر الشيء وإخفاءه بإظهار عدمه للطرف المقابل ؛ خوفاً وحذراً من أجل صيانته ممّا يؤذيه ويضرّه ، وهذا المعنى اللغوي للتقية يقرب جدّاً ، من المعنى الاصطلاحي لها ، بل يلتقي معه ، كما تقدم أنّ المراد من ( تقية على أقذاء ) أنّهم يتقون بعضهم بعضاً ويظهرون الصلح والاتفاق وباطنهم بخلاف ذلك .
ذكرنا آنفاً أنّ المعنى اللغوي يلتقي مع المعنى الاصطلاحي ولا اصطلاح جديد ومخترع للتقية في الفقه ، ويشهد على ذلك كلمات العلماء من الفريقين في تعريف التقية :
١ـ ما ذكره الشيخ المفيدرحمهالله ، حيث قال : ( التقيّة : كتمان الحق وستر الاعتقاد فيه ، ومكاتمة المخالفين ، وترك مظاهرتهم بما يعقب ضرراً في الدين أو الدنيا ، وفرض ذلك إذا علم بالضرورة ، أو قوي في الظن ، فمتى لم يعلم ضرراً بإظهار الحق ، ولا قوي في الظن ذلك لم يجب فرض التقية ، وقد أمر الصادقونعليهمالسلام جماعة من أشياعهم بالكفّ والإمساك عن إظهار الحق والمباطنة والستر له عن أعداء الدين والمظاهرة لهم بما يزيل الريب عنهم
ــــــــــــــ
(١) المعجم الوسيط : ج٢ ص ١٠٥٢ .