الفصل الأوّل : إبطال دعوى أنّ المآتم والشعائر الحسينية التي تقام في عاشوراء بدعة غير جائزة ومن شعائر الجاهلية
الشعائر الحسينية
المآتم الحسينية بدعة غير جائزة ، والشعائر التي تقام في عاشوراء شعائر جاهلية .
قبل الإجابة ينبغي أن نقف على حقيقة البدعة ، وعلى الفرق بينها وبين السنّة ، وعلى حقيقة الشعائر أيضاً ، لكي نتمكن من تصنيف العناوين الأخرى ، التي طرحت في الشعائر الحسينية ، وهل هي من البدعة أم من السنّة .
تعريف السنّة
هي الطريقة(١) ، فسنّة الله تبارك وتعالى طريقته ، ومنه قوله تعالى :( سُنّةَ اللهِ الّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنّةِ اللهِ تَبْدِيلاً ) (٢) .
والسنّة لغةً أعم من كونها حسنة أو سيئة ، قال ابن منظور : ( والسنّة : السيرة ، حسنة كانت أو قبيحة )(٣) .
وفي لسان العرب أيضاً : ( سنّ فلان طريقاً من الخير ، يسنّه إذا ابتدأ أمراً من البر لم يعرفه قومه ، فاستسنوا به وسلكوه )(٤) .
ــــــــــــــ
(١) لسان العرب ، ابن منظور : ج١٣ ص ٢٢٥ ؛ مجمع البحرين ، الطبري : ج ٢ ص ٤٣٦ .
(٢) الفتح : ٢٣ .
(٣) لسان العرب ، ابن منظور : ج ١٣ ، ص ٢٢٥ .
(٤) المصدر نفسه : ج ١٣ ص ٢٢٦ .