إنّنا نجد أنّ القرآن الكريم استعرض جريمة قتل قابيل لأخيه هابيل راثياً بقوله عزّوجلّ :( لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنّي أَخَافُ اللهَ رَبّ الْعَالَمِينَ ) (١) .
فالسورة تبين لنا ما يحمله هابيل من إيمان وصفاء وخوف من الله عزّ وجل ، وتبيّن أيضاً ما يحمله قابيل من القساوة والوحشية والعدوان .
وهذا العرض بدوره يبين صورة من صور الرثاء في القرآن الكريم للمظلومين ، عرضها تعالى بأسلوب مثير للعاطفة والوجدان للوقوف مع المظلومين .
ــــــــــــــ
(١) المائدة : ٢٨ ـ ٣٠ .