16%

ثانياً : التوسّل بالنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالخصوص

١ ـ قبل خلقهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

حيث إنّ النبي آدمعليه‌السلام عندما اقترف خطيئته وهي تركه للأولى ، وتاب إلى الله تعالى ممّا صدر منه ، تلقّى من ربّه كلمات فتاب عليه ، كما أشار القرآن الكريم لذلك :( فَتَلَقّى‏ آدَمُ مِنْ رَبّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنّهُ هُوَ التّوّابُ الرّحِيمُ ) (١) .

وقد ورد في الأحاديث الصحيحة أنّ تلك الكلمات هي محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي أحاديث أخرى هي محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام .

روى الحاكم في المستدرك عن عمر بن الخطاب ، أنّه قال : ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :لمّا اقترف آدم الخطيئة قال : يا رب ، أسألك بحق محمد لمّا غفرت لي .

فقال الله : يا آدم ، وكيف عرفت محمداً ولم أخلقه ؟ قال : يا رب ، لأنّك لما خلقتني بيدك أو نفخت فيّ من روحك رفعت رأسي ، فرأيت على قوائم العرش مكتوباً لا إله إلاّ الله محمد رسول الله ، فعرفت أنّك لم تضف إلى اسمك إلاّ أحب الخلق إليك ، فقال الله : صدقت يا آدم ، إنّه لأحب الخلق إليّ ، ادعني بحقّه فقد غفرت لك ولو لا محمد ما خلقتك ) ، وقال الحاكم : ( هذا حديث صحيح الإسناد )(٢) .

ــــــــــــــ

(١) البقرة: ٣٧ .

(٢) المستدرك ، الحاكم النيسابوري : ج ٢ ص ٦١٥ ؛ ونحوه الدر المنثور ، السيوطي : ج ١ ص ٦٠ ؛ ونحوه المعجم الأوسط ، الطبراني : ج ٦ ص ٣١٣ ؛ ونحوه المعجم الصغير ، الطبراني : ج ٢ ص ٨٢ .