وكذلك أخرجها السيوطي في تفسيره بلفظ آخر يشتمل على ذكر الرسولصلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل بيتهعليهمالسلام ، وهي : ( اللّهمّ إنّي أسألك بحق محمد وآل محمد سبحانك لا إله إلاّ أنت ، عملت سوءً ، وظلمت نفسي فاغفر لي إنّك أنت الغفور الرحيم ، اللّهمّ إنّي أسألك بحق محمد وآل محمد سبحانك لا إله إلاّ أنت ، عملت سوءً ، وظلمت نفسي فتب علي إنّك أنت التواب الرحيم ، فهؤلاء الكلمات التي تلقى آدم )(١) .
وفي لفظ ثالث للرواية : ( الكلمات التي تلقى آدم فتاب عليه سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم إلاّ تبت علي ، فتاب عليه )(٢) .
تواترت الأخبار حسب تعبير السبكي(٣) في توسّل المسلمين بالنبي ، حيث كانوا يفزعون إليهصلىاللهعليهوآلهوسلم ويستغيثون به من كل ما يصيبهم وينيبهم ، ولم تقتصر هذه الاستغاثات بالنبيصلىاللهعليهوآلهوسلم في زمن بعثته ، وإنّما كانت ممتدة منذ أن كان رضيعاً ولم تقتصر الاستغاثة على المسلمين خاصة ، بل اليهود الذين هم أقل عقيدة بمثل هذه الأمور( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلّتْ أَيْدِيهِمْ ) كانوا يتوسّلون بالنبيصلىاللهعليهوآلهوسلم ، وإليك عدة من تلك الوقائع التاريخية في هذا المضمار :
ــــــــــــــ
(١) الدر المنثور ، السيوطي : ج ١ ص ٦٠ .
(٢) الدر المنثور : ج ١ ص ٦١ ؛ شواهد التنزيل ، الحسكاني : ج ١ ص ١٠١ ؛ ينابيع المودة : ج ١ ص ٢٨٨ ـ ٢٩٠ ، ج ٢ ص ٢٤٨ ؛ روضة الواعظين ، النيسابوري ص ١٥٧ ؛ العمدة ، ابن البطريق : ص ٣٧٩ ؛ خصائص الوحي ، ابن البطريق ص ١٣٠ ؛ تفسير غريب القرآن ، الطريحي : ص ٦٦ .
(٣) شفاء السقام في زيارة خير الأنام ، تقي الدين السبكي : ص ٣٠٥ .