٢ - أبو نواس:
وتنسب هذه الأبيات الرائعة إلى أبي نواس، وقد قالها حينما عوتب على تركه لمدح الإمام الرضا فقال:
قيل لي أنت أوحد الناس طراً | فنون من المقال النبيه | |
لك من جوهر الكلام نظام | مر الدر في يدي مجتنبه | |
فعلى ما تركت مدح ابن موسى | لخصال التي تجمعن فيه | |
قلت: لا أهتدي لمدح إمام | كان جبريل خادماً لأبيه(١) |
٣ - عبد الملك بن المبارك:
قال الشاعر عبد الله بن المبارك في مدح الإمام:
هذا عليّ والهدي يقوده | من خير فتيان قريش عوده(٢) |
لقد أجمع المسلمون بجميع طبقاتهم على إكبار الإمامعليهالسلام وتعظيمه، والاعتراف له بالفضل.
وأرغم المأمون الإمام الرضاعليهالسلام على قبول ولاية العهد، وأكرهه على ذلك فهدّده بالقتل إن لم يستجب له، أما الأسباب التي دعته إلى هذا الإجراء فهي:
أولاً: النزاع الذي كان بينه وبين أخيه، مما أدى إلى اندلاع نار الحرب بينهما وانضمام معظم الأسرة العباسية إلى الأمين الذي كان أحبّ إليهم من المأمون، فأراد تقوية مركزه السياسي، وبسط نفوذه، فعقد ولاية العهد إلى زعيم العلويين وسيّدهم الإمام الرضاعليهالسلام الذي يكنّ له المسلمون أعظم الولاء والتقدير، ويرون في شخصيّته
__________________
١ - عيون أخبار الرضاعليهالسلام : ص ١٤٢ - ١٤٣.
٢ - المناقب: ج ٤ ص ٣٦٢.