علم المنايا والبلايا، أو علم ما كان وما يكون، أو علم الجفر ونحو ذلك. ومثله ما ورد: أنَّ عليَّاًعليهالسلام قال لابنه العباسعليهالسلام وهو صغير:(قُلْ: واحد) . فقال: واحد. فقال له:(قُلْ: اثنين) . فرفض(١) ؛ لأنَّهعليهالسلام يجد الوجود الإلهي والنور الإلهي هو الواحد الأحد، ولا شيء غيره.
إذاً؛ فلا يوجد اثنان ليقول: اثنين. وهذا كان ثابتاً له في صغره، فكيف يُصبح؟ وماذا ينال مِن مدارج اليقين في كبره؟. إلى غير ذلك مِن الروايات.
الوجه الخامس: إنَّ التصرُّفات المهمَّة، التي ترتبط بالمصالح العامَّة وبالحكمة الإلهيَّة في تدبير المجتمع وتسبيب أسبابه، هي دائماً محلُّ عناية الله
____________________
(٥٣) خاتمة المستدرك للعلامة النوري ج ٣ ص ٨١٥. نقلاً عن مجموعة الشهيد الأول (قدِّس سرُّه).