7%

يسلكون سلوكاً مُغايراً لذلك تماماُ عملاً بالتقيَّة الواجبة، التي يحسُّون بضرورتها التشريعيَّة والواقعيَّة (عليهم سلام الله)، لا يُستثنى مِن ذلك إلاَّ واحد مُعيَّن منهم، هو الإمام الحسينعليه‌السلام في حركته العظيمة. فلماذا كان ذلك؟!

والأسباب المتصوَّرة لذلك عِدَّة أُمور مُحتملة، وإنْ لم تكن كلُّها صحيحة، إلاَّ أنَّنا نذكر الأُمور التي قد تخطر على بال القارئ الاعتيادي أيضاً:

الأمر الأوَّل: إنَّ الأخبار الدالَّة على وجوب التقيَّة لم تكن صادرة في زمن الحسينعليه‌السلام ؛ لأنَّها إنَّما صدرت عن الإمامين الصادقينعليهم‌السلام ، وهما عاشا بعد واقعة كربلاء بحوالي قرن مِن الزمن، وإذا لم تكن هذه الأخبار موجودة، فلا دليل على وجوب التقيَّة يوم حركة الحسينعليه‌السلام ؛ ومِن هنا لم يعمل بها.

إلاَّ أنَّ هذا الوجه غير صحيح لأكثر مِن جواب واحد: