وعاش سماحته في كَنف جَدِّه لأُمِّه، آية الله العظمى الشيخ محمد رضا آل ياسين، وهو مِن المراجع المشهورين، وعاش كذلك في كَنف والده الحُجَّة السيِّد محمد صادق الصدر (رضوان الله عليه)، حيث كان المؤلِّف وحيداً لوالده. وقد نشأ سماحته في بيت علم وفضل، فاكتسب العلم مُنذ صباه بواسطة والده السيِّد محمد صادق الصدر.
وكان لنشأته وتربيته الدينيَّة انعكاس واضح في خُلقه الرفيع، وسماحته وبشاشته وصدره الرحب، الذي يستوعب كلَّ الأسلئة الموجَّهة إليه حتَّى المحرجة منها، وليس عجيباً ذلك، فإنْ هي إلاَّ (كشجرة طيِّبة أصلها ثابت وفرعها في السماء).
بدأ سيِّدنا الدرس الحوزوي في سِنٍّ مُبكِّرة، حيث تعمَّم وهو ابن أحد عشر سنة، مُبتدئاً بدراسة النحو وغيره - كما هو المعتاد حوزويَّاً - على يد والده السيِّد محمد صادق الصدر (رضوان الله عليه)، ثمَّ على يد السيِّد طالب الرفاعي، ثمَّ على يد الشيخ حسن طراد العاملي - أحد علماء الدين في لبنان حالياً - ثمَّ أكمل بقيَّة المقدِّمات على يد السيِّد محمد تقي الحكيم، والشيخ محمد تقي الأيرواني، وقد دخل سماحة المؤلِّف إلى كلِّيَّة الفقه سنة (١٣٧٦ هـ /١٩٥٧ م) دارساً على يد ألمع أساتذتها فقد درس:
١- الفلسفة الإلهيَّة، على يد محمد رضا المظفَّرقدسسره .
٢- الأصول والفقه المقارن، على يد السيِّد محمد تقي الحكيم (صاحب كتاب الأصول العامَّة للفقه المقارن).
٣- الفقه، على يد الشيخ محمد تقي الأيرواني.
٤- القواعد العربيَّة على يد الشيخ عبد المهدي مطر.