4%

على علي بن صالح فلما بلغت: فلا تعجل عليهم، سقط اخوه الحسن يخور كما يخور الثور فقام اليه علي فرفعه ومسح وجهه ورش عليه واسنده وان وكيعا قال كان الحسن وعلي ابنا صالح وامهما قد جزؤا الليل ثلاثة اجزاء فكل واحد يقوم ثلثا فماتت امهما فاقتسما اليل بينهما، ثم مات علي فقام الحسن الليل كله، وان ابا سليمان الدارانى قال ما رأيت احدا الخوف اظهر على وجهه من الحسن بن صالح قام ليلة بعم يتساء‌لون فغشي عليه فلم يختمها إلى الفجر، ولد سنة مائة ومات سنة ١٩٩ (قصط).

(أبونؤاس)

الحسن بن هانى الشاعر المشهور ولد بالبصرة ونشأ بها ثم خرج إلى الكوفة، سئل عن نسبه قال: اغناني ادبي عن نسبي. وكان من اجود الناس بديهة وارقهم حاشية، وله اشعار كثيرة في مدح مولانا الرضا عليه السلام فمنها قوله:

مطهرون نقيات جيوبهم

تتلى الصلاة عليهم اينما ذكروا

من لم يكن علويا حين تنسبه

فما له في قديم الدهر مفتخر

والله لما برى خلقا فاتقنه

صفاكم واصطفاكم ايها البشر

فانتم الملا الاعلى وعندكم

علم الكتاب وما جاء‌ت به السور

روي انه لما انشدها قال الرضاعليه‌السلام قد جئتنا بابيات ما سبقك احد اليها، يا غلام هل معك من نفقتنا شئ؟ فقال ثلاثمائة دينار فقال اعطها اياه ثم قال يا غلام سق اليه البغلة.

عن علي بن محمد النوفلي قال: ان المأمون لما جعل علي بن موسى الرضاعليه‌السلام ولي عهده؟، وان الشعراء قصدوا المأمون ووصلهم بأموال جمة حين مدحوا الرضا وصوبوا رأي المأمون في الاشعار دون ابي نؤاس فانه لم يقصده ولم يمدحه، ودخل على المأمون فقال له يا ابا نؤاس قد علمت مكان علي بن موسى الرضا منى وما اكرمته