4%

وكثير من الشعراء والادباء والامراء المعروفين واقتصرت في تراجمهم على المهم من احوالهم، حذرا من الاختصار المخل، والاطناب الممل، واضفت اليه ضروبا من الآداب ما بين كلام منثور، وشعر مرصوف، وموعظة بالغة، وحكمة جامعة، واحاديث شريفة، وفوائد مهمة علمية، وذكر البلاد وافلاذ اكبادها وضبط اساميها وكثيرا ما اذكر في خلال التراجم سيما في علماء الامامية قدس الله تعالى اسرارهم عند ذكر مشايخهم أو تلاميذهم جماعة من المعروفين بأسمائهم بدون الكنى والالقاب، فجاء بحمد الله تعالى كما اردت واتاني بفضل ربي فوق ما مهدت وقصدت، فعليك به ولو بالعارية، وخذه ولو بقرطي مارية، وتتم مطالبه في ثلاثة ابواب.

والله الملهم للخير والصواب في كل باب.

الباب الاول فيما صدر بأب

(أبوأحمد الموسوى)

الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن ابراهيم بن الامام موسى بن جعفر عليهم السلام والد الشريفين السيد المرتضى والرضي رضي الله تعالى عنهم اجمعين جليل القدر عظيم الشأن اثنى عليه جماعة من العلماء (فمن القاضي نور الله) قال: قال صاحب تأريخ مصر والقاهرة كان الشريف ابواحمد سيدا عظيما مطاعا وكانت هيبته اشد هيبة ومنزلته عند بهاء الدولة ارفع المنازل ولقبه بالطاهر والاوحد وذوي المناقب وكانت فيه كل الخصال الحسنة إلا انه كان رافضيا هو واولاده على مذهب القوم انتهى وكان ابواحمد نقيب السادات العلوية ببغداد وقاضي القضاة وامير الحج، توفي سنة ٤٠٠ (ت) ببغداد ودفن في داره ثم نقل إلى كربلا ودفن في الحائر الشريف قرب قبر ابي عبدالله الحسينعليه‌السلام ، ورثاه جمع كثير منهم ولداه الشريفان الرضي والمرتضى ومهيار الديلمي وابوالعلاء المعري.