4%

الجزء الأوّل

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه ثقتي الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وآله الطاهرين المعصومين.

أما بعد فان معرفة أحوال الرواة التي يتكفل لبيانها علم الرجال. مما يجب على كل فقيه مجتهد تحصيلها، ولا يسوغ له تركها وإهمالها.

فان السنة المروية عن النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وعن الائمة الطاهرين من أهل بيته عليهم السلام التي بها فسر القرآن الكريم وأخرجت كنوزه وبها يعرف تفصيل شرايع الدين ومعالمه وأحكامه قد إنتهت إلينا بوسائط في رواتها الثقات ومن يجوز الاعتماد على روايته وغيرهم.

وللرواة أصول ومصنفات ربما يوجد فيها مالا يجوز الاخذ به فعلى الفقيه المجتهد تمييز غثها من سمينها بالنظر في أحوال الرواة، وطبقاتهم، وأصولهم ومصنفاتهم، فيعرف مأثورها ومفتعلها كي يأخذ برواية الثقة العارف الضابط ويترك ما رواه الكذاب أو من لا يعرف أو لا يبالي بالحديث.