١٦٨ - اسحاق بن جرير بن يزيد بن جرير بن عبدالله البجلى(١)
____________________
(١) كان اسحاق بن جرير من بيت كبير فيهم المحدثون.
فقال السمعانى في الانساب في الجريرى: هذه النسبة إلى جرير بن عبدالله البجلى والى أتباع محمد بن جرير الطبرى، فأما المنتسب إلى جرير البجلى فهو.. وهم كثيرون.. وأبومنصور بن سليمان بن محمد بن الفضل بن جرير النهروانى البجلى الجريرى: من ولد جرير بن عبدالله البجلى صاحب رسول اللهصلىاللهعليهوآله ...
قلت: ونشير إلى جماعة ممن ينتسب اليه اسحاق هذا، وهم:(١ جرير بن عبدالله أبوعمرو البجلى الصحابى) قال الشيخ في الصحابة من رجاله(١٣): جرير بن عبدالله أبوعمرو، ويقال: أبوعبدالله البجلى، سكن الكوفة، وقدم الشام برسالة أمير المؤمنينعليهالسلام إلى معاوية، وأسلم في السنة التى قبض فيها النبىصلىاللهعليهوآله .
وقال الحلى في الخلاصة ص ٣٦ في الممدوحين بعد ذكره: قدم الشام برسالة أمير المؤمنينعليهالسلام إلى معاوية، وذكره أيضا ابن داود في القسم الاول ص ٨١ وذكر نحو ما ذكره الشيخ. وفى البحار ج ٢١ ٣٧١ عن الطبرسى في اعلام الورى في وقايع السنة العاشرة: وفيها قدم وفد بجيلة، قدم جرير بن عبدالله البجلى، ومعه من قومه مأة وخمسون رجلا، فقال رسول اللهصلىاللهعليهوآله : يطلع عليكم من هذا الفج من خير ذى يمن، على وجه مسحة ملك). فطلع جرير على راحلته ومعه قومه، فأسلموا وبايعوا.
قال جرير: وبسط رسول اللهصلىاللهعليهوآله يده فبايعنى. وقال: على أن تشهد أن لا اله الا الله وأنى رسول الله، وتقيم الصلوة، وتؤتى الزكاة، وتصوم شهر رمضان، وتنصح للمسلمين، وتطيع الوالى وان كان عبدا حبشيا. فقلت: نعم، فبايعته. وكان رسول اللهصلىاللهعليهوآله يسأله عما وراءه فقال: يا رسول الله قد أظهر الله الاسلام والاذان وهدمت القبائل أصنامهم التى تعبد. قال: فما فعل ذو الخلصة؟ قال: هو على حاله، فبعثه رسول اللهصلىاللهعليهوآله إلى هدم ذى الخلصة، وعقد له لواءا... فخرج في قومه وهم زهاء مأتين، فما أطال الغيبة حتى رجع، فقال رسول اللهصلىاللهعليهوآله : أهدمته؟ قال: نعم الذى بعثك بالحق، وأحرقته بالنار، فتركته كما يسوء أهله، فبرك رسول اللهصلىاللهعليهوآله خيل أخمس ورجالها.
وفى البحار ج ١٦ ٢٣٥ عن ابن شهر آشوب في المناقب عن جرير بن عبدالله أن النبىصلىاللهعليهوآله دخل بعض بيوته فامتلا البيت، فدخل جرير فقعد خارج البيت، فأبصره النبىصلىاللهعليهوآله ، فأخذ ثوبه فلفه فرمى به اليه وقال اجلس على هذا، فاخذه جرير فوضعه على وجهه فقبله.
وروى الراوندى في الخرائج كما في البحار ج ٢٠ ٣٨٠ ٥ و ج ١٥ ٢٢٠ ٤٠ عن جرير بن عبدالله البجلى قال: بعثنى النبىصلىاللهعليهوآله بكتابه إلى ذى الكلاع وقومه، فدخلت عليه، فعظم كتابه، وتجهز، وخرج في جيش عظيم وخرجت معه نسير، اذ رفع لنا دير راهب، فقال: اريد هذا الراهب، فلما دخلنا عليه سأله: أين تريد؟ قال: هذا النبى الذى خرج في قريش وهذا رسوله.
قال الراهب: لقد مات هذا الرسول، فقلت: من أين علمت بوفاته؟ قال انكم قبل أن تصلوا إلى كنت أنظر في كتاب دانيال، مررت بصفة محمد و ونعته وأيامه وأجله، فوجدت أنه توفى في هذه الساعة.
فقال ذو الكلاع: أنا أنصرف، قال جرير: فرجعت فاذا رسول اللهصلىاللهعليهوآله توفى ذلك اليوم.
وقال ابن سعد في الطبقات ج ١ ٣٤٧ في وفده مع بجيلة: قدم جرير بن عبدالله البجلى سنة عشر المدينة ومعه من قومه مأة وخمسون رجلا، فقال رسول اللهصلىاللهعليهوآله : يطلع عليكم من هذا الفج من خير ذى يمن، على وجهه مسحة ملك، فطلع جرير على راحلته ومعه قومه فأسلموا وبايعوا. =