٢٤٣ - احمد بن عمر بن ابى شعبة الحلبى(١)
ثقة(٢) روى عن أبى الحسن الرضا(٣)
____________________
(١) يأتى في ابن عمه: عبيد الله بن على بن ابى شعبة الحلبى ٦١٠ قول الماتن: مولى بنى تيم اللات بن ثعلبة.
ابوعلى، كوفى، كان يتجر هو، و أبوه، واخوته إلى حلب، فغلب عليهم النسبة إلى حلب، وآل ابى شعبة بالكوفة بيت مذكور، من اصحابنا، وروى جدهم: ابوشعبة عن الحسن، والحسينعليهماالسلام ، وكانوا جميعهم ثقات، مرجوعا إلى ما يقولون.. ويأتى ايضا في ابن عمه محمد بن على بن ابى شعبة الحلبى ٨٨٧: ابوجعفر.
وجه اصحابنا، وفقيههم، والثقة الذى لا يطعن عليه، هو، واخوته: عبيد الله، وعمران، وعبد الاعلى.
(٢) ويأتى توثيقه عند توثيق رجال بيته ايضا.
(٣) قال في الكشى ٤٦٧: ما روى في احمد بن عمر الحلبى: خلف بن حماد قال حدثنى ابوسعيد الادمى، قال حدثنى احمد بن عمر الحلبى، قال دخلت على الرضاعليهالسلام بمنى، فقلت له: جعلت فداك، كنا أهلبيت عطية و سرور ونعمة، وان الله قد اذهب بذلك كله، حتى احتجنا إلى من كان يحتاج الينا، فقال لى: يا احمد ما أحسن حالك، يا احمد بن عمر؟ فقلت له: جعلت فداك حالى ما أخبرتك، فقال لى يا أحمد ايسرك انك على بعض ما عليه هولاء الجبارون ولك الدنيا مملوة ذهبا؟ ! فقلت له: لا والله بابن رسول الله، فضحك، ثم قال: ترجع من هيهنا إلى خلف، فمن أحسن حالا منك، وبيدك صناعة لا تبيعها بملاء الدنيا ذهبا، الا ابشرك؟ قلت: نعم، فقد سرنى الله بك، وبآبائك، فقال لى ابوجعفرعليهالسلام في قول الله عزوجل: (وكان تحته كنز لهما): لوح من ذهب فيه مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم، لا اله الا الله، محمد رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، عجبت لمن ايقن بالموت كيف يفرح، ومن يرى الدنيا، وتغيرها بأهله كيف يركن اليها، وينبغى لمن عقل عن الله ان لا يستبطى الله في ررقه، ولا يتهمه في قضائه.ثم قال: رضيت يا احمد؟ قال: قلت: عن الله، و عنكم اهل البيت.
وروى محمد بن يعقوب الكلينى في الروضة(٢٨٦ ٥٤٦) عن العدة عن سهل، عن عبيد الله، عن احمد بن عمر قال دخلت على ابى الحسن الرضاعليهالسلام أنا وحسين بن ثوير بن أبى فاخته، فقلت له: جعلت فداك انا كنا في سعة من الرزق، وغضارة من العيش، فتغيرت الحال بعض التغير، فادع الله عزوجل ان يرد ذلك الينا، فقال: اى شى تريدون، تكونون ملكوكا؟ أيسرك ان تكون مثل طاهر، وهرثمة، وانك على خلاف ما نت عيله؟ قلت: لا والله ما يسرنى ان لى الدنيا ذهبا ذهبا وفضة، وانى على خلاف ما أنا عليه، قال فقال: فمن أيسر منك: فليشكر الله، ان الله عزوجل يقول: (لئن شكرتم لازيدنكم) وقال سبحانه وتعالى: (اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادى الشكور) وأحسنوا الظن بالله، فان أبا عبداللهعليهالسلام كان يقول: من حسن ظنه بالله كان الله عند ظنه به، ومن رضى بالقليل من الرزق قبل الله منه اليسير من العمل، ومن رضى باليسير من الحلال خفت مؤنته وتنعم اهله، وبصره الله داء الدنيا ودوائها، وأخرجه منها سالما إلى دار السلام، قال: ثم قال: ما فعل ابن قياما؟ الحديث. قلت: كان طاهر وهرثمة من رجال دولة المأمون العباسى.وذكرنا ما ورد في احمد بن عمر الحلبى في (اخبار الرواة) واشرنا إلى ما رواه عن ابى الحسن الرضاعليهالسلام في طبقات اصحابه. وقد روى عنه عنهعليهالسلام جماعة ذكرناهم هناك: منهم يونس بن عبدالرحمن، والوشاء، وابوسعيد الادمى، وعبيد الله. (*)