الباب الأول: وفيه فصول:
الفصل الأول: الإمام المهدي المنتظرعليهالسلام في سطور
الفصل الثاني: المهدي الموعودعليهالسلام وغيبته في بشارات الأديان
الفصل الثالث: المهدي الموعودعليهالسلام وغيبته في القرآن الكريم
الفصل الرابع: المهدي الموعود وغيبته في المتفق عليه من السُنّة
الفصل الأول: الإمام المهدي المنتظرعليهالسلام في سطور
إنّ قضية الإمام المهدي المنتظر الذي بشّر به الإسلام وبشّرت به الأديان من قبل، قضية انسانية قبل أن تكون دينية أو إسلامية ; فإنها تعبير دقيق عن ضرورة تحقق الطموح الإنساني بشكله التام.
وقد تميّز مذهب أهل البيتعليهمالسلام بالاعتقاد بالإمامة محمّد بن الحسن المهديعليهالسلام الذي ولد في سنة ٢٥٥ هـ، واستلم زمام الأمر وتصدى لمسؤولياته القيادية سنة ٢٦٠ هـ. وهو الآن حي يرزق يقوم بمهامّه الرسالية من خلال متابعته الأحداث فهو يعاصر التطورات ويرقب الظروف التي لابد من تحققها كي يظهر الى العالم الإنساني بعد أن تستنفذ الحضارات الجاهلية كل ما لديها من قدرات وطاقات، وتتفتح البشرية بعقولها وقلوبها لتلقّي الهدي الإلهي من خلال قائد ربّاني قادر على قيادة العالم أجمع، كما يريده الله له.
وهذا الإمام الثاني عشر هو من أهل البيت الذين نصّ الرسول الأعظمصلىاللهعليهوآلهوسلم على إمامتهم وبشّر بهم وبمستقبلهم اُمته. وقد تحقّقت ولادته في ظروف حرجة جداً لم تكن لتسمح بالاعلان العام عن ولادته، ولكنّ أباه الإمام الحسن العسكريعليهالسلام وعدّة من أهل بيته وأقربائه كحكيمة ونسيم وغيرهما قد شهدوا ولادته وأعلنوا فرحهم وسرورهم بذلك. وأطلع شيعته واتباعه على ولادته وحياته وأنه إمامهم الثاني عشر الذي بشّر به خاتم الرسلصلىاللهعليهوآلهوسلم وتبعه نشاط الإمام المهديعليهالسلام نفسه طيلة خمس