10%

ظهوره المفاجئ وهي في «إنجيل مرقس، ١٣: ٣٥»(١) .

ومثل وصف «المنتقم لدم الحسينعليه‌السلام المستشهد عند نهر الفرات» كما ورد في بشارة في «سفر أرميا، ٤٦ / ٢ ـ ١١» .

وقد صرّح بذلك الاستاذ الأردني عودة مهاوش في دراسته «الكتاب المقدس تحت المجهر» وذكر أنها تتعلق بالمهدي المنتقم لدم الحسينعليه‌السلام (٢) .

وهناك نظائر كثيرة لا يتسع المقام لذكرها.

الاهتداء الى هوية المنقذ على ضوء البشارات

اذن معرفة هذه الخصوصيات تقودنا الى اثبات أن المصلح العالمي الذي بشرت به جميع الديانات هو المهدي ابن الحسن العسكريعليهما‌السلام كما تقوله عقيدة أهل البيتعليهم‌السلام لأن البشارات السماوية لا تنطبق على العقائد الاُخرى، فتكون النتيجة هو أن الديانات السابقة لم تبشر بظهور المنقذ العالمي في آخر الزمان بعنوانه العام وحسب بل شخّصت أيضاً هويته الحقيقية من خلال تحديد صفات وتفصيلات لا تنطبق على غيرهعليه‌السلام ، وهكذا تكون هذه البشارات دليلاً اضافياً على صحة عقيدة أهل البيتعليهم‌السلام بهذا الشأن.

ونكتفي هنا بالاشارة الى بعض البشارات الواردة في العهدين القديم والجديد «أسفار التوراة والأناجيل» بهذا الصدد، بحكم كونها معتبرةً عند أكبر وأهم الديانات السابقة على الاسلام أي اليهودية والنصرانية; ولأن هذين العهدين الموجودين حالياً قد مرّا بالكثير من التحقيق والتوثيق عند علماء اليهود والنصارى واُجريت بشأنهما الكثير من الدراسات ودونت الكثير من الشروح لهما، ونسخهما كثيرة ومتداولة بترجمات كثيرة لمختلف اللغات، غير أنّ الاعتماد على الاُصول العبرية أدق لوقوع أخطاء ولبس في الترجمات.

ـــــــــــ

(١) بشارات العهدين : ٢٧٧.

(٢) الكتاب المقدس تحت المجهر: ١٥٥، نقلاً عن كتاب دفاع عن الكافي للسيد ثامر العميدي: ١، وراجع بشأن هذه البشارة، أهل البيت في الكتاب المقدس : ١ / ١٨٥ ـ ١٨٦.