الفصل الأول : الترجمة التأريخية
الفصل الثاني : الخصائص الشخصية
الفصل الثالث : المعالم الإجتماعية
الفصل الرابع : الآثار المدوَّنة
الفصل الخامس : نصوصٌ منتقةُ
الفصل الأول : الترجمة التأريخية
إذا أراد المؤرخ أن يؤرخ لحياة الإمام زين العابدين علي بن الحسينعليهالسلام ، فلابد أن يرجع قليلاً الى الوراء ، وبالتحديد الى فتح بلاد فارس زمن الخليفة الثاني فقد فتحت بلاد الفرس في السنة السادسة عشرة من الهجرة ، الا ان ملكها (يزدجرد بن شهريار بن كسرى أبرويز) هرب من عاصمة مملكته بعد سقوط المدائن بيد المسلمين ، وبقي متخفياً في أرياف فارس أربعة عشر عاماً حتى قتل سنة ٣٠ هجرية في مرو وصادف مقتله السنة السادسة من خلافة عثمان بن عفان .
وتشير الروايات التاريخية الى ان يزدجرد وصل الى المُلك سنة ١٦ هـ (بعد تمصير البصرة) أي بعد أربع سنوات فقط من تملك أبيه شهريان الذي أعتلى عرش فارس سنة ١٢ هـ أما جدهم كسرى أبرويز فقد قتل سنة وفاة النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم .
وفي سنة ٣٦ هـ ، وهي السنة التي تصدى فيها علي بن أبي طالبعليهالسلام للخلافة ، أرسلعليهالسلام حريث بن جابر والياً على جانب المشرق ، فظفر بابنتي يزدجرد بن شهريار ، وبعثهما اليهعليهالسلام وهو بالكوفة فنحل الامامعليهالسلام شاه زنان الى ولده الحسين سيد شباب اهل الجنةعليهالسلام فولدت له علي بن الحسينعليهالسلام في الخامس من شهر