9%

نتائج صلح الحديبية :

١ ـ اعترفت قريش بكيان المسلمين كقوة عسكرية وسياسية منظمة، وكدولة حقيقية جديدة.

٢ ـ دخلت المهابة في قلوب المشركين والمنافقين وتصاغر دورهم، وظهر ضعفهم عند المواجهة.

٣ ـ أعطت الهدنة فرصة لنشر الإسلام ودخلت قبائل كثيرة في الإسلام. وقد كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يتوقّع منذ بدء حركته الرسالية الإسلامية أن تترك قريش له فرصة يعبّر فيها بحرّية عن موقفه، ويشرح الإسلام للناس بأمان.

٤ ـ أمن المسلمون جانب قريش فحوّلوا ثقلهم وجهودهم لمواجهة اليهود وسائر المناوئين.

٥ ـ جعلت مفاوضات الصلح حلفاء قريش يفقهون موقف المسلمين ويميلون إليهم.

٦ ـ مكّن الصلح النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من أن يراسل الملوك ورؤساء الدول خارج الجزيرة لدعوتهم إلى الإسلام، وأن يستعدّ لغزوة مؤتة، كخطوة لنقل الإسلام خارج منطقة الجزيرة العربية.

٧ ـ مهّد الصلح لفتح مكة ـ الّتي كانت أهم قلاع الوثنية حين ذاك ـ في مراحل لاحقة.

٢ ـ انطلاقة الرسالة الإسلامية إلى خارج المدينة :

لقد كانت محاولات قريش للقضاء على الإسلام فيما مضى عاملاً لانشغال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والمسلمين في معارك الدفاع والتحصين وتثبيت أركان الدولة والمجتمع الإسلامي عدة سنين فلم يستطع خلالها أن يبلّغ بحريّة تامّة رسالته السماوية العالمية والخاتمة لكل الأديان. ولكن بتوقيع معاهدة صلح الحديبية أمن الرسول جانب قريش وأتاحت هذه العملية فرصة مناسبة لأن يبعث الرسول الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سفراءه إلى زعماء القوى الكبرى المحيطة بالجزيرة العربية والى كل رؤساء المجاميع في الجزيرة وخارجها يدعوهم إلى الإسلام بعد بيان التعاليم الإلهية لهم.

فقد روي أنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال في أصحابه: (أيها الناس، إن الله قد بعثني رحمة وكافّة فلا تختلفوا عليّ كما اختلف الحواريون على عيسى بن مريم) .