عشر خصال من صفة الجاهل الذي حُرِم العقل(١) .
٣ ـ لقد رسم خاتم الرسلصلىاللهعليهوآلهوسلم للناس جميعاً طريق السعادة الحقيقية وضمن لهم الوصول اليها فيما اذا التزموا بالتعليمات التي بيّنها لهم. ويتلخّص طريق السعادة عند الرسولصلىاللهعليهوآلهوسلم بالتمسك بأصلين أساسيين لا غنى بأحدهما عن الآخر وهما الثقلان، حيث قال:
(أيّها النّاس! إنّي فرطكم، وانتم واردون عليّ الحوض، ألا وإنّي سائلكم عن الثقلين، فانظروا: كيف تخلّفوني فيهما؟ فإن اللّطيف الخبير نبّأني: أنّهما لن يفترقا حتى يلقياني، وسألت ربي ذلك فأعطانيه، ألا وإنّي قد تركتهما فيكم: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، لا تسبقوهم فتفرَّقوا ولا تقصروا عنهم فتهلكوا، ولا تعلّموهم، فإنهم أعلم منكم.
أّيها الناس! لا ألفينّكم بعدي كفّاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض، فتلقوني في كتيبة كمجرّ السيل الجرّار. ألا وإن علي بن أبي طالب أخي ووصيّي، يقاتل بعدي على تأويل القرآن، كما قاتلت على تنزيله) (٢) .
٤ ـ وأفصح النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم تبليغ بيانه عن عظمة القرآن الكريم مبيّناً دوره في الحياة وقيمة التمسك التامّ به حيث خاطب عامّة البشرية قائلاً:
(أيّها الناس! إنكم في دار هدنة، وأنتم على ظهر سفر، والسير بكم سريع، فقد رأيتم الليل والنهار، والشمس والقمر، يبليان كل جديد، ويقرِّبان كلّ بعيد، ويأتيان بكل وعد
ــــــــــــ
(١) بحار الأنوار: ١ / ١٧١ طبعة مؤسسة الوفاء، وراجع تحف العقول : ٢٨ طبعة مؤسسة النشر الإسلامي.
(٢) أعيان الشيعة : ٢ / ٢٢٦ ، تاريخ اليعقوبي : ٢ / ١٠١ ـ ١٠٢ .