الباب الأول: فيه فصول:
الفصل الأول: الإمام عليعليهالسلام في سطور.
الفصل الثاني: انطباعات عن شخصية الإمامعليهالسلام .
الفصل الثالث: مظاهر من شخصية الإمامعليهالسلام .
الفصل الأوّل: الإمام المرتضى عليّ بن أبي طالبعليهالسلام في سطور
* ـ هو أمير المؤمنين وسيّد الوصيّين وأوّل خلفاء الرسولصلىاللهعليهوآلهوسلم المهديّين ـ بأمر من الله ونصّ من رسولهصلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وقد صرّح القرآن بعصمته وتطهيره من كلّ رجس، وباهل به وبزوجته وولديه رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم نصارى نجران، واعتبره من القربى الذين وجبت مودّتهم مصرّحاً غير مرّة بأنّها عِدل الكتاب المجيد الموجبين للمتمسّك بهما النجاة وللمتخلّف عنهما الردى .
* ـ نشأ الإمام في حجر رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم منذ نعومة أظفاره، وتغذّى من معين هديه، فكان المتعلّم الوفيّ والأخ الزكيّ، وأوّل من آمن وصلّى وأصدق من تفانى في سبيل ربّه وضحّى في سبيل إنجاح رسالته في أحرج لحظات صراعها مع الجاهلية العاتية في كلّ صورها في العهدين المكّي والمدني وفي حياة الرسول وبعد رحيله ذائباً في مبدئه ورسالته وجميع قيمه مجسّداً للحقّ بكلّ شُعَبِه من دون أن يتخطّاها قيد أنملة أو ينحرف عنها قيد شعرة .
* ـ لقد وصفه ضرار بن ضمرة الكناني لمعاوية بن أبي سفيان حتى أبكاه وأبكى القوم وجعله يترحّم عليه، بقوله : (كان والله بعيد المدى شديد القوى، يقول فصلاً ويحكم عدلاً، يتفجّر العلم من جوانبه، وتنطق الحكمة من نواحيه، ويستوحش من الدنيا وزهرتها، ويستأنس بالليل ووحشته، وكان غزير العبرة طويل الفكرة، يقلّب كفّه ويخاطب نفسه، يعجبه من اللباس ما قصر ومن الطعام ما جشب. وكان فينا كأحدنا، يدنينا إذا أتيناه، ويجيبنا إذا سألناه، ويأتينا إذا دعوناه، وينبّئنا إذا