10%

المقدمة المركز

لا شك أنّ القلم يُعتبر من النعم الإلهية الفريدة، وتعدّ الكتابة من أهمّ وسائل توسعة المعرفة وتنمية الفضيلة، كما يُعتبر التدوين من أفضل أساليب تعميق الثقافة الدينية الأصيلة.

لقد اهتمّت الحوزات العلمية منذ البدء بـ ( القلم ) ساعيةً لأن تخطّ أسطراً وضّاءةً في سجل المعرفة البشرية؛ لتكون مصداقاً جلياً لقوله تعالى( وَمَا يَسْطُرُونَ ) .

في ضوء هذا الهدف المقدّس بادر العلماء المتعمّقون إلى التأليف والتصنيف، وتسابقوا في ساحة التربية والتعليم، وقادوا طلائع التحقيق، فأينعت أروع الآثار وأهداها، وتفجّرت ينابيع الحكمة والموعظة وأنهار ( الجدال بالتي هي أحسن ) من القمم العالية لتلك المعارف السامية، وسالت لتروي قلوب المؤمنين العَطشى، فأنبتت أزهار المعنويات العطرة، وزيّنت تاريخ المعرفة البشرية.

في ظلّ التوفيقات الإلهية والألطاف الخاصّة لإمام العصر والزمان ( عج )، ومن أجل تحقيق الأهداف السّامية السابقة الذكر ولتنشيط عملية التأليف و