18%

ما يُنسب إلى العبّاس

يحتل القادة والمجاهدون والمناضلون في سبيل الحقّ والعدل والحرية مكانة مميّزة ومرموقة في نفوس مواطنيهم؛ لما قدّموه لهم من جهود وتضحيات جسام في سبيل تقدّمهم ونهضتهم وسعادتهم، وهي مكانة ومنزلة خاصّة لا تضاهيها أيّة مكانة اُخرى.

وفي سبيل تقريب أسماء ورموز هؤلاء القادة إلى نفوس الجماهير، وجعلهم على تماس واتصال دائم ومستمر معهم بعد رحيلهم عن وجه الأرض؛ لغرض الاقتداء بهديهم، والاسترشاد بسلوكهم وسيرتهم الحافلة في خضمّ الحياة الدنيا.

قام هؤلاء بالاحتفاظ بكلّ ما خلّفه هؤلاء من آثار ومخلّفات ورسوم خاصّة بهم؛ مخافة أن تودي بها عوادي الدهر، فضلاً عن مساعيهم في إحياء أيامهم والإشادة بذكراهم في كلّ مناسبة ووقت متاح.

وهذه الحالة لا تنسحب فقط على رسل الله تعالى وأنبيائه، وبمَنْ تعلّق بهؤلاء الرسل من أهل بيت وعشيرة وأصحاب، وإنّما تمتد إلى سواهم من الناس ممّن لهم جهود ونضال في استقلال بلدانهم، ودرء العدوان عنها، وازدهار مواطنيها، رغم بعد بعض هؤلاء عن المحيط السماوي والفلك الإلهي والدعم الربّاني.

ففي تايلند وسريلانكا القادم إليهما عن كثب تماثيل بوذا بمختلف أحجامها، ويشاهد متاحفه المختلفة ووصاياه، وقد خُطّت على لوحات، ووضعت أو رفعت على جدران هذه المتاحف، أو في الشوارع العامّة والساحات، وأطراف الحدائق