4%

أيّ نظام، وهي ما سنعتمد عليها في بحث طبيعة النظام الاُموي حال سيطرته على السلطة، وهذه المؤشرات هي:

أ - كيفيّة انتقال السلطة.

ب - الرقابة على السلطة والموقف من المعارضة.

ج - سياسة المال.

ولنبحث كلّ مؤشر على حدة بشيء من التفصيل.

أ - كيفيّة انتقال السلطة:

يرى جمهور فقهاء السنّة أنّ الإمامة عِقد مستكمل الشروط بين طرفين هما الاُمّة والإمام، وأنّ صحة هذا العِقد تتعلّق بصحة شروطه، وهي: البيعة والعدالة والشورى.

يقول الماوردي(١) : الإمامة عِقد.

ويقول البغدادي(٢) ، قال الجمهور الأعظم من أصحابنا - أهل السنّة - ومن المعتزلة والخوارج والنجاريّة: أنّ طريق ثبوتها الاختيار من الاُمّة.

فهل حققّت ولاية معاوية الشروط التي تواضع عليها فقهاء أهل السنّة؟

فقد أجمع أهل السنّة على صحة ولاية عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ، وأنّه الإمام الحقّ، وأنّ كلّ خارج عليه باغٍ، وقد خرج عليه معاوية بدعوى القود لعثمان، فكاد له كيداً مكشوفاً، ثمّ حاربه حرباً سافرةً حتّى كانت واقعة التحكيم، فقُتل عليّعليه‌السلام ثمّ إلجاء الحسنعليه‌السلام إلى التسليم.

____________________

(١) الأحكام السلطانيّة، مرجع سابق : ١٠.

(٢) البغدادي، أصول الدين، مرجع سابق : ٢٧٩.