علي عليهالسلام أول السبطين. هذه نبذة من أخبار جوده، ولنكتفي بها هنا خشية الإطالة.
توفي عبد الله بن جعفر بالمدينة المنورة سنة ثمانين، وصلّى عليه أبان بن عثمان بن عفان، ودفن بالبقيع. هكذا ذكره الداودي في كتابه عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب.
ويروى أنه توفي عام الجحّاف - سيل كان ببطن مكة جحف بالناس فذهب بالحاج وأمتعتهم، والجمال بأحمالها - وذلك في خلافة عبد الملك بن مروان، وصلّى على جنازة عبد الله الإمامُ السجّاد أو الباقر عليهماالسلام ، وأمير المدينة يومئذ أبان بن عثمان.
خلّف عبد الله بن جعفر عدّة أولاد، وذكر أسماءهم صاحب العمدة، قيل: عشرين ولداً، وقيل: أربعة وعشرين لاُمّهات شتى، ولكن المشهور عند أرباب التاريخ أنّ له من زينب أولاد أربعة؛ عون الأكبر، ومحمد، وعلي، واُمّ كلثوم.
أما محمّد وأخوه عون ابنا عبد الله بن جعفر الطيّار فقد خرجا مع خالهما الحسين عليهالسلام واُمّهما زينب الكبرى إلى العراق، وقد أوصاهما أبوهما بخالهما، وأن لا يفارقاه.
فأقبلا في ركب الحسين عليهالسلام إلى الطفِّ، وجاهدا بين يديه يوم عاشوراء