لا ريب أنّ الفاطميِّين هم من السلالة الطاهرة، ومن أبناء العلويِّين الذين ينتمون إلى الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وعلى رغم ما فعلته السلطة الجائرة من إنكار نسبهم الشريف، وقد قيل:
ولا تضرّ كلابُ السود أن نبحتْ | على الاُسود وأبدت كامنَ الضغنِ |
فهذا ابن عمهم الشريف الرضي (رضوان الله عليه) يصدّق نسبهم بقوله:
أَلبَسُ الذُلَّ في دِيارِ الأَعادي | وَبِمِصرَ الخَليفَةُ العَلَوِيُّ | |
مَن أَبوهُ أَبي وَمَولاهُ مَولا | يَ إِذا ضامَني البَعيدُ القَصِيُّ | |
لَفَّ عِرقي بِعِرقِهِ سَيِّدا النا | سِ جَميعاً مُحَمَّدٌ وَعَلِيُّ (*) |
وقد جهد الفاطميّون في عهدهم على أن يجعلوا مصر شيعية محضة موالية لآل الرسول صلىاللهعليهوآله ومَن وجبت على الخلق محبتهم، وقاموا بأشياء توطئة لقصدهم، منها جلبهم
____________________
(*) وردت الأبيات هنا في غير هذا النحو، وفيها من الأخطاء العروضية والتغيير والتبديل الشيء الكثير، وقد أثبتنا ما هو موجود من أصل الديوان. (موقع معهد الإمامين الحسنَين)