25%

تحقيق حول مشهدها الشريف في الشام أو في مصر

لا ريب أنّ الفاطميِّين هم من السلالة الطاهرة، ومن أبناء العلويِّين الذين ينتمون إلى الإمام علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، وعلى رغم ما فعلته السلطة الجائرة من إنكار نسبهم الشريف، وقد قيل:

ولا تضرّ كلابُ السود أن نبحتْ

على الاُسود وأبدت كامنَ الضغنِ

فهذا ابن عمهم الشريف الرضي (رضوان الله عليه) يصدّق نسبهم بقوله:

أَلبَسُ الذُلَّ في دِيارِ الأَعادي

وَبِمِصرَ الخَليفَةُ العَلَوِيُّ

مَن أَبوهُ أَبي وَمَولاهُ مَولا

يَ إِذا ضامَني البَعيدُ القَصِيُّ

لَفَّ عِرقي بِعِرقِهِ سَيِّدا النا

سِ جَميعاً مُحَمَّدٌ وَعَلِيُّ (*)

وقد جهد الفاطميّون في عهدهم على أن يجعلوا مصر شيعية محضة موالية لآل الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ومَن وجبت على الخلق محبتهم، وقاموا بأشياء توطئة لقصدهم، منها جلبهم

____________________

(*) وردت الأبيات هنا في غير هذا النحو، وفيها من الأخطاء العروضية والتغيير والتبديل الشيء الكثير، وقد أثبتنا ما هو موجود من أصل الديوان. (موقع معهد الإمامين الحسنَين)