25%

وأمره مطاع لدى أرباب الخير وأبناء الإسلام، وتلّمذ عليه بهذه الخدمة الشريفة السيد الجليل السيد رضا الكاظمي، فحيّا الله منه هذه الشهامة الهاشمية، ووفّقه إلى أعمال البر والخير.

موالاة آل البيت عليهم‌السلام

قال أبو الأسود الدؤلي رضي‌الله‌عنه :

اُحـبّ مـحمّداً حـبّاً شديداً

وعـباساً وحـمزة والوصيّا

هوىً اُعطيته منذ استدارت

رحى الإسلام لم يعدل سويّا

بـنو عـمِّ الـنبي وأقربوه

أحـب الـناس كـلهمُ إليّا

فـإن يك حبُّهم رُشداً اُصبه

ولست بمخطئٍ إن كان غيّا

وقال الكعبي (رحمة الله عليه):

آلُ الرسول ونعم أكفاء الـ

ـعـلا آلُ الـرسولِ

خـيرُ الفروع فروعُهم

واُصولُهم خيرُ الاُصولِ

هم حبل الله، مَن اعتصم بهم نجا، وهم سفن النجاة لمحبيهم، يصل المحب لهم إلى شاطئ السعادة، وقد قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : (( مثلُ أهل بيتي كسفينة نوح؛ مَن ركبها نجا، ومَن تخلّف عنها غرق وهوى، وزجّ في النار زجاً )) .

وهم الذين مدحوا بآية التطهير، قال (جلَّت آلآؤه): ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (1) ، والمراد بأهل البيت فاطمة وبعلها علي،

____________________

(1) سورة الأحزاب / 33.