2 - قصّة موسى بحسب تسلسلها التأريخي.
3 - دراسة عامّة للقصّة من خلال المراحل التي مرّ بها موسى والموضوعات العامّة التي تناولها.
ونكتفي هنا بالتنبيه بشكلٍ اجماليٍّ إلى هذه النقاط، لنترك معالجة جميع التفصيلات وكذلك الأبعاد الأُخرى إلى دراسةٍ مستوعبةٍ في ظرف آخر.
وعلى هذا الأساس سوف نتناول القصّة من زاوية نحو تسعة عشر موضعاً من القرآن الكريم، ونترك المواضع الأُخرى التي جاءت فيها القصّة بشكل إشاراتٍ أو تلميحات.
الموضع الأوّل:
الآيات التي جاءت في سورة البقرة والتي تبدأ بقوله تعالى:
( وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ* وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ* وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ ) (1) ، إلى أن يختم بقوله تعالى:
( ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) (2) .
________________________
(1) البقرة: 49 - 51.
(2) البقرة: 74.