9%

٣ ـ في رحاب القرآن الكريم :

أ ـ قالعليه‌السلام في بيان حقيقة القرآن ورسالته وأهدافه وفضله وكيفية الارتواء من معينه الثرّ :

١ ـ "إنّ هذا القرآن فيه مصابيح النور، وشفاء الصدور، فليُجل جال بضوئه وليُلجم الصفة قلبَه ; فإنّ التفكير حياة قلب البصير، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور"(١) .

٢ ـ "ما بقي من هذه الدنيا بقية غير هذا القرآن فاتّخذوه إماماً، وإنّ أحقّ الناس بالقرآن من عمل به وإن لم يحفظه، وأبعدهم عنه مَن لم يعمل به وإن كان يقرؤه"(٢) .

٣ ـ ".. واعلموا علماً يقيناً أنّكم لن تعرفوا التقى حتى تعرفوا صفة الهدى، ولن تمسكوا بميثاق الكتاب حتى تعرفوا الذي نبذه، ولن تتلوا الكتاب حقّ تلاوته حتى تعرفوا الذي حرّفه، فإذا عرفتم ذلك; عرفتم البدع والتكلّف ورأيتم الفرية على الله ورأيتم كيف يهوي من يهوي، ولا يجهلنّكم الذين لا يعلمون، والتمسوا ذلك عند أهله فإنّهم خاصّة نور يستضاء بهم وأئمة يقتدى بهم، بهم عيش العلم وموت الجهل"(٣) .

٤ ـ ".. كتاب الله فيه تفصيل كلّ شيء، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والمعوَّل عليه في كلّ شيء، لا يخطئنا تأويله، بل نتيقنّ حقائقه، فأطيعونا فإطاعتنا مفروضة إذ كانت بطاعة الله والرسول وأولي الأمر مقرونة .." .

ب ـ وروى المؤرّخون نماذج من تفسير الإمام المجتبى للقرآن الكريم، وإليك نموذجاً واحداً منها : "جاء رجل إلى مسجد الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليسأل عن تفسير قوله تعالى : (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ) فرأى ثلاثة أشخاص قد احتفّ بكلّ واحد منهم جمع من

__________

(١) حياة الإمام الحسن دراسة وتحليل : ١ / ٣٤٦ ـ ٣٤٧ عن كشف الغمة وإرشاد القلوب .

(٢) حياة الإمام الحسن دراسة وتحليل : ١ / ٣٤٦ ـ ٣٤٧ عن كشف الغمة وإرشاد القلوب .

(٣) المصدر السابق : ١ / ٣٦٠ عن تحف العقول .