دموع وهي تقول: خاب قوم تعرضوا لهذا الرجل(١) .
٢ ـ اتّصال العلماء به:
واتّصل جماعة من العلماء والرواة بالإمامعليهالسلام من طريق خفي فانتهلوا من نمير علومه فمنهم موسى بن إبراهيم المروزي، وقد سمح له السندي بذلك لأنّه كان معلّماً لولده، وقد ألّف موسى بن إبراهيم كتاباً مما سمعه من الإمام(٢) .
٣ ـ إرسال الاستفتاءات إليه:
وكانت بعض الأقاليم الإسلامية التي تدين بالإمامة ترسل عنها مبعوثاً خاصاً للإمامعليهالسلام حينما كان في سجن السندي، فتزوده بالرسائل فكانعليهالسلام يجيبهم عنها، وممن جاءه هناك علي بن سويد، فقد اتّصل بالإمامعليهالسلام وسلّم إليه الكتب فأجابهعليهالسلام (٣) .
٤ ـ نصب الوكلاء:
وعيّن الإمامعليهالسلام جماعة من تلامذته وأصحابه، فجعلهم وكلاء له في بعض البلاد الإسلامية، وأرجع إليهم شيعته لأخذ الأحكام الإسلامية منهم، كما وكّلهم في قبض الحقوق الشرعية، لصرفها على الفقراء والبائسين من الشيعة وإنفاقها فيوجوه البر والخير، فقد نصب المفضل بن عمر وكيلاً له في قبض الحقوق وأذن له في صرفها على مستحقيها(٤) .
ومن هنا بدأت ظاهرة الوكالة في تخطيط أهل البيتعليهمالسلام لإدارة الجماعة الصالحة وتطوّرت فيما بعد بمرور الزمن. كما سوف نلاحظ ذلك في حياة الإمام الجواد والهادي والعسكري والإمام المهديعليهمالسلام .
ــــــــــــ
(١) تاريخ بغداد: ١٣ / ٣١.
(٢) النجاشي: ٤٠٧ برقم ١٠٨٢.
(٣) حياة الإمام موسى الكاظم عليهالسلام : ٢ / ٤٩٢.
(٤) حياة الإمام موسى الكاظم عليهالسلام : ٢ / ٤٩٣.